• اخر تحديث : 2025-09-10 15:56
news-details
دراسات

دراسات عن إسرائيل 11: تأمُّلات أوّليّة في مقاربات "هولوكوستيّة" إسرائيليّة لحرب الإبادة في قِطاع غزّة


تتناول الورقة توظيف الكيان الغاصب منذ تأسيسه،قضية "الهولوكوست" لأغراض سياسيّة، وتوضّح أنه خلال الحرب على غزّة، ازدادت كثافة استعمال مصطلحات رافقت الحقبة النازيّة والهولوكوست، بدءًا بوصف حماس أنّها حركة نازيّة، ووصف يحيى السنوار بأنّه هتلر، ووصْف حالة المحتجَزين الإسرائيليّين بأنّهم كمن خرجوا من معسكرات اعتقال النازيّة، ووصْف الحرب والتدمير في قِطاع غزّة بأنّها حرب مشروعة كما فعلت دول التحالف في تدمير المدن الألمانيّة، حيث إنّ شَرْعَنة التدمير وقتل الناس تستوحي جزءًا من شرعيّتها من العمليّات التي نفّذتها القوّات الجوّيّة ضدّ المدن الألمانيّة.
 
تناقش الورقة المقارَبة الهولوكوستيّة لحرب الإبادة في قِطاع غزّة التي ظهرت في إسرائيل من خلال كتّاب إسرائيليّين وإعلاميّين وأكاديميّين ومثقَّفين. وتخلص إلى أنّ بدء الحديث عن مقارَبات هولوكوستيّة لحرب الإبادة والتهجير في قِطاع غزّة من داخل الكيان يشي بأنّ الكيان بدأ يفقد "حصريّته" على المحرقة، لا من الناحية الأخلاقيّة فحسب بل كذلك من الناحية السياسيّة، فضلًا عن أنّ الحراك الدوليّ ضدهّ لم يَعُدْ يخشى من تكريس حالة الضحويّة الصهيونية، ضحايا الكارثة الأبديّين والوحيدين، وانكشفت أكثر "خيانة" إسرائيل للمحرقة من حيث إنّها كانت أداة في مجتمع عنصريّ وحكومة فاشيّة لتبرير منع الفلسطينيّين من حقّ تقرير المصير، وإبادتهم والقضاء على قضيّتهم، أي إبادتهم جسديًّا وتهجيرهم وإبادتهم سياسيًّا.